المعجزة الاقتصادية اليابانية بعد الحرب هو الاسم الذي يطلق على الظاهرة التاريخية في اليابان للفترة القياسية لـ النمو الاقتصادي بعد الحرب العالمية الثانية.
و هكذا أنجز اليابان وجوده المتجدد من بعد إنهيار رهيب ، أفلا يحق لي أن أعتبرها المعجزة اليابانية هي بتعبير آخر معجزة الإنسان في اليابان ؟ فالإنسان واحد و إن تعددت هوياته و إختلف أعراقه ، مما سمح لكل الإنسانية أن تتقاسم نفس الآمال و نفس المصير أيضا . لذلك تفاعلنا نحن في تونس مع التجربة اليابانية ، إعجابا بها ،و توقا إلى تحقيقها ، إنطلاقا بالخصوص من مبادرة تونس النهضوية في القرن التاسع عشر و ما أفرزته تلك المبادرة من حركات إصلاحية و نضالية وطنية إستطاعت أن تحقق رغم طول المعانات ما وصلنا إليه من تمدن و تطور . فلا بد لنا في العالم ذاته ، أن نفعل و نتفاعل ، أن نصمد و نواصل ، أن نبني و نترك أثرنا لمن بعدنا . إلا أن الجهد القادر على تحقيق إنجاز كبير يكون في مستوى الإنسان و جديرا به ، برغم كل شي ، يجب أن يتم دون إبطاء ضمن سياق تنافسي تصاعدي تجد فيه كل خصوصية ثقافية حضارية مكانتها الجديرة بها .